Monday, November 15, 2010
كتاب "مائة سؤال عن الإسلام" للشيخ محمد الغزالى - السؤال الثالث
Saturday, February 27, 2010
كتاب "مائة سؤال عن الإسلام" للشيخ محمد الغزالى - السؤال الثانى
Wednesday, February 17, 2010
كتاب "مائة سؤال عن الإسلام" للشيخ محمد الغزالى - السؤال الأول
وماذا يمكن أن تكون العلاقة بين الخالق و المخلوق؟ بين موجود سيقضى على ظهر الأرض بضع عشرات من السنين تقل أو تكثر، ثم يرجع بعد ذلك إلى من أوجده؟
إنه طبيعي جدا أن يعرف الإنسان هذا الرب الكبير ، و أن يرتبط بأمره و نهيه و أن يتوجه وفق هديه ، و هذا هو معنى الإسلام و هو المعنى الذي قرره المرسلون .
و يشمل وصف الإسلام جميع الأنبياء الذين نفذوا الأحكام السماوية بدءا من عهد التوراة إلى اليوم . قال تعالى ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا و الربانيون و الأحبار بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء ... ) (3).
فهل معنى ذلك أن المسلم لا يتورط في معصية ؟ الحق أن المسلم إذا عرض له عصيان كان ذلك طارئا غير محسوب ، أو عملا انزلق إليه صاحبه و هو كاره له أو غير مستبين لشره ، و من ثم فهو يتخلص منه آسفا و نادما أو خجلان . . !!
وطبيعة النفس ، وظروف البيئة قد توقع المرء في سيئة ما ، كالذي يقود سيارته آيبا إلى بيته فتغفو عينه إغفاءة تفقده السيطرة على مقود السيارة فيصاب هو أو يصيب غيره .
وقد استطاع نبي الإسلام تكوين أمة مسلمة لله ، تنهض للصلاة له من طلوع الفجر إلى غسق الليل ، و تتردد على المساجد في رتابة و دقة يمكن أن تضبط عليهما الساعات .
كما أن هذه الأمة التزمت في شئونها المدنية و العسكرية و الثقافية و السياسية أن ترضي ربها ، و أن تتوجه وفق مراده ، بحرص و إخلاص.
و كذلك وعى أتباعه هذا القسم المؤكد ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما )(2) . . .
Thursday, February 11, 2010
كتاب "مائة سؤال عن الإسلام" للشيخ محمد الغزالى - مقدمة
مقدمة
قلبت ببصرى فى عشرات الأسئلة المعروضة على ثم قلت لصاحبى * : إننى فى كتبى الكثيرة قد تعرضت لهذه الموضوعات ، وأحسبنى أجبت عنها إجابة شافية . .!
قال : لا تستطيع أن تحيل الناس على ما كتبت فى أسئلة محددة توجه إليك ، أعط خلاصة علمية موجزة سهلة فى الموضوع المطلوب منك ، حتى يرجع السائل وقد أضاء الحق لبه وقلبه !! وتريثت قليلا ثم قلت لنفسي : إن هذا العلم خزائن ، لعل الاسئلة تكون مفاتيحه ! وما يدرينى ؟ لعل الله يؤتيني الرشد ويلهمني الصواب ، فأكشف ظلمة ، أو أمحو حيرة ، أو أطفئ فتنة ، أو أثبت حقاً يعصف من حوله الباطل . . . وقررت أن أجيب بعد أن يعافينى الله من بعض العلل .
ولما شرعت أكتب ، وجدت انى قلما اكرر نفسى ، ففى هذا الكتاب حقائق جديدة ، أو أداء أخصر وأيسر ، أو أو ترتيب لأدلة كانت مشوشة ، ، فيما يقرأ الناس من علوم الدين ، أو مزاوجة بين التراث القديم والعقل الحديث .
فإذا وقع بعد ذلك تكرار لفكر سابق فهو مغتفر إن شاء الله مع هذه الفوائد الجمة اللاحقة .
إن اللوم يتجه إلينا – نحن دعاة الإسلام – لأننا لا نعرف طبيعة العصر الذى نعيش فيه ، والمنطق الذى يقنع أهله ، والشبهات التى جدت مع مدنيته !
وبعضنا قد يحيا متخلفا عن عصره لف سنة . يخاصم فرقا بادت ، ويناقش قضايا نسيت ما يحب الناس أن يسمعوا عنها جدا ولأا هزلا . . والإسلام لا يخدم بهذا الأسلوب .
وحين نظرت فى الأسئلة المطروحة على أدركت أنها وضعت بحكمة وسيقت إلى هدف ، وأن الإجابة الحسنة عناه تغنى الثقافة الإسلامية ، وتجلو غبارا كثيرا
وإنها لفجيعة أن يسبق إلحاد أعرج، ويتأخر هدى مستقيم لا لشيء إلا لأن حَمَلَة هذا الهدى كسالى، ومفرطون
أعترف بأنى لولا عون الله ما كنت لأخط حرفا ، فقد حاصرتنى متاعب كثيرة ، وأملى أن أكون قد وفقت ، ونلت ما أطمح فيه من مغفرة الله ورضاه .
محمد الغزالى
*الأستاذ خالد محمد خالد